وكالة أنباء الحوزة - نقلا عن وكالة العالم؛ زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، أنه قصف مجمعا تابعا لحماس في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، فيما أعلنت مصادر حكومية بغزة سقوط عشرات الشهداء المدنيين باستهداف الاحتلال خيام نازحين في رفح.

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن "استهداف إسرائيل خيام نازحين في رفح مجزرة بشعة".

وقال جيش الاحتلال في بيان أنه "على علم بالتقارير التي تشير إلى تضرر عدد من المدنيين في المنطقة نتيجة للغارة والحريق الذي شب في المنطقة".

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن 30 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب عشرات آخرون بعد أن استهدفت عدة غارات جوية إسرائيلية مخيما للنازحين في رفح بجنوب قطاع غزة مما أدى إلى اشتعال النيران في خيامهم.

وذكرت التقارير أن معظم المصابين الذي وصلوا إلى المستشفيات كانوا مصابين بحروق بليغة بسبب احتراق خيامهم.

وأضاف أن الهلال الأحمر الفلسطيني يتوقع ارتفاع عدد الضحايا نتيجة الانفجارات الشديدة الناجمة عن الغارات واستمرار عمليات البحث عن ضحايا.

وقال: إن "الموقع صنفه الجيش الإسرائيلي منطقة إنسانية".

واتهمت الرئاسة الفلسطينية، الاثنين، "إسرائيل" باستهداف مركز للنازحين عمدا في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، وقالت في بيان: إن "ارتكاب قوات الجيش الإسرائيلي لهذه المجزرة البشعة هو تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية".

وقصفُ الجيش الإسرائيلي رفح يأتي رغم أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في المنطقة "فورا" .

وقالت حركة حماس تعقيباً على مجزرة رفح: إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق النازحين غرب مدينة رفح في تحد وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية، محملة الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة.

وطالبت بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية والضغط من أجل وقف هذه المجزرة.

من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي تعقيباً على مجزرة رفح: إن المجزرة هي جريمة حرب تضاف لجرائم حرب الإبادة، لافتة إلى أن استهداف المدنيين في مخيمات النازحين في رفح يؤكد عمق الفشل العسكري الذي مني به العدو.

وأضافت ان العدو يستهدف المدنيين للتعويض عن الفشل الذي مني به في الميدان ونتيجة الغطاء الذي توفره له واشنطن وحكومات أوروبية.